يتصور البعض بأن العمل في المجالس المنتخبة سهل و كل
ميسر له ذلك. و من فاز بالعضوية في مجلس من تلك المجالس فقد فاز فوزًا عظيمًا و
نال شرفا يحسد عليه و تقلد تاجا كان في لهفة و لهث إليه. و لكن قلما تجد من يسأل
عن كيفية العمل و مقدار التضحية
التي يطلبها هذا المجلس أو ذاك قبل الاقدام على الترشح و الانضمام و كأنه يغفل أو
يتغافل عن ثقل المسؤولية التي تلقى على كاهله و الأمانة الكبرى التي توضع بين
يديه. كما يلاحظ إنعدام التقييم و التقويم لمن أنهى عهدته و أفرغ كرسيه و إلى أي
مدى كان صادقًا في وعوده التي أدلى بها و عهوده التي قطعها أمام أناس كانوا من بين
حضوره و شهوده . .